منى الخليلي

وزيرة شؤون المرأة، عضو المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، رئيس المجلس الاستشاري لوزارة شؤون المرأة، عضو البرلمان العربي سابقاً، أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سابقاً .

الكلمة الترحيبية

أُرحب بكم في الموقع الالكتروني لوزارة شؤون المرأة الفلسطينية، حيث نؤمن بأن المساواة بين الجنسين هي حق أساسي لكل فرد، وأن تحقيق العدالة الاجتماعية لا يمكن أن يتم إلا عندما يُعترف بحقوق النساء والشابات ويُحترم دورهن الفاعل في بناء المجتمع وتطويره. فالمرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في قلب النضال الاجتماعي، والوطني، وحارسة مشروعنا التحرري، وحلمنا بتجسيد وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس. ونحن ندرك بأنَّ تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دعم المرأة وتمكينها، وجعلها جزءاً أساسياً من عملية البناء الوطني، والمؤسسي.

ونعي جيداً بأنه لا يمكن لأي مشروع تحرري أن ينجح دون أن تكون المرأة في قلبه، فهي الأساس في نضالنا من أجل تحرير الأرض والإنسان والحفاظ على الوحدة الجغرافية والديموغرافية والنسيج المجتمعي، والسلم الأهلي. المرأة الفلسطينية هي رمز الصمود، وهي شريك رئيسي في كل خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. لقد كانت وما تزال شريكة فاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، والارتقاء بأداء مؤسساته.

إن وزارتنا مسترشدةً بالإرادة السياسية، تضع نصب أعينها تحقيق رؤية استراتيجية شاملة من أجل تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية، والشابات، وتجاوز التحديات المتعددة التي تواجهها، سواء على المستوى الاجتماعي، الاقتصادي أو السياسي، والقانوني. ومن بين هذه التحديات، يأتي الاحتلال الإسرائيلي كأكبر عائق أمام تمتع النساء والشابات الفلسطينيات بحقوقهن الأساسية، بما في ذلك الحق في تقرير المصير، والأمن الإنساني.

لذلك، نحن في وزارة شؤون المرأة ملتزمون بإحداث تغيير حقيقي في السياسات، والبرامج، والقوانين التي تؤثر على حياة النساء والشابات الفلسطينيات، ونعمل جاهدين على تطوير حلول مستدامة وفعالة تساهم في تحسين أوضاعهن، وتعزز من مشاركتهن في كافة ميادين الحياة، وتسخير الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات، والريادة والابتكار لتحقيق أكبر قدر من التغيير بما يتماشى مع رؤيتنا لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية، تعددية، حرة، وعادلة. والتعافي من تبعات العدوان والجرائم الإسرائيلية المستمرة.

إننا نؤمن بأهمية الشراكات والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الشقيقة والصديقة، والقطاعين الأهلي، والخاص. ودور هذه الشراكات في تعزيز صوت المرأة الفلسطينية على الساحة الدولية، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة. نسعى لأن نكون جزءاً من شبكة دعم عالمية تسهم في دفع قضايا المرأة الفلسطينية إلى الأمام، ودعم صمودها في مواجهة التحديات المستمرة.

هذه اللحظة هي لحظة حاسمة في مسيرتنا نحو تمكين المرأة الفلسطينية، ونحن على يقين بأنّ الجهود المشتركة هي الطريق لتحقيق تغيير حقيقي، إذ أن إيماننا بالعدالة والمساواة هو الذي يقودنا جميعاً.