التقت وزيرة شؤون المرأة السيدة منى الخليلي اليوم الخميس أكثر من ١٠٠ امرأة فلسطينية بما فيهم رئيسة وعضوات الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في جمهورية مصر العربية ونساء فلسطينيات هجرن قسرا من قطاع غزة.

في بداية اللقاء ركزت الخليلي على تبعات جريمة الإبادة على قطاع غزة والعدوان المستمر في الضفة الغربية والقدس، وأن النساء الفلسطينيات يدفعن ثمناً باهضاً بسبب سياسيات الاحتلال في القتل والتهجير والاعتقال بالإضافة إلى انتشار الامراض الخطيرة وانعدام الغذاء والدواء.

وأضافت الخليلي أن وزارة شؤون المرأة تعمل تحت مظلة الحكومة لفلسطينية في جهود الإغاثة في قطاع غزة خاصة وأن ٧٠٪؜ من الشهداء هم من النساء والأطفال. وقالت إن هذا العدوان يتعمد استهداف المرأة والطفل لأنهم نواة المستقبل الفلسطيني. ولكن بالمقابل نحن أقوياء ومؤمنين بنساءنا وشعبنا وشبابنا وأطفالنا ونعمل من أجل وقف المؤامرة التي تستهدف القضاء على مشروعنا الوطني. 

وتطرقت الخليلي إلى جهود الحشد والمناصرة الدولية التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لوقف العدوان الفوري والدائم على قطاع غزة ولتسليط الضوء بشكل خاص على معاناة النساء والفتيات وخاصة بعد أن أكدت تقارير أممية وجود حالات اغتصاب وتحرش وتعريه بحق الأسيرات في مراكز الاعتقال والتحقيق والسجون الإسرائيلية. 

وأكدت الخليلي أن الأدوات الدولية الخاصة بالمرأة عجزت عن وقف العدوان ومساءلة الاحتلال وعجزت عن حماية النساء لذلك لا بد من الدفع لصدور قرار من مجلس الأمن خاص بالمرأة تحت الاحتلال. 

واستمعت الخليلي إلى افادات حية تناولت معاناة النساء الغزيات المهجرات قسرا من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية اللواتي طالبن بمؤتمر نسوي فلسطيني عام يسلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في كل أماكن تواجدهن بالإضافة إلى تذليل العقبات أمام حصولهن على الخدمات الصحية والتعليمية. 

في نفس السياق أكدت الخليلي أن دولة فلسطين وسفاراتها تعمل بجهود حثيثة على متابعة كافة المشاكل والتي ترمز الى الحماية الاجتماعية من خلال توحيد جهود الوزارات المختصة لتحقيقها. 

وأشارت الخليلي إلى التقرير الذي خرج عن هيئة الامم المتحدة للمرأة بعد زيارة قطاع غزة والذي أكد أن الواقع أبشع بكثير مما تستطيع وسائل الإعلام نقله، وهذا ما يجعل وزارة شؤون المرأة تتواصل مع المقررين الدوليين الخواص للاطلاع بشكل مباشر على تداعيات العدوان المستمر في الضفة الغربية والقدس ورصد آثار العدوان على قطاع غزة والضفة والقدس حسب القطاعات ( تعليم، صحة، سكن، عنف ... )

في ختام اللقاء أكدت الخليلي أن جهود الإغاثة وحماية النساء مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق غايتنا في التحرر وإقامة دولة فلسطينية تتمتع باعتراف كامل في الأمم المتحدة.