جنين _ 21_ 8_2024 _ وفا_ أكدت وزيرة المرأة منى الخليلي أن حرب الإبادة على غزة واستهداف المخيمات وعلى رأسها مخيم جنين، خلف العديد من الضحايا الأطفال والنساء، ما يتطلب تدخلا من كافة دول العالم لحماية الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية التي تعتبر أيقونة الصمود ورمز التعاطي مع الأزمات التي تواجهها بشكل يومي. 

جاء ذلك خلال جولة الوزيرة الخليلي والوفد المرافق اليوم الأربعاء في مخيم جنين، حيث التقت مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعدد من ممثلي المؤسسات النسوية وموظفات الأجهزة الأمنية، وممثلي المنظمات الوطنية والشعبية. 

وزارت الخليلي المؤسسات النسوية العاملة في المخيم واطلعت على واقع النساء الصعب في ضل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة وازدياد أعداد الشهداء، والأسرى، إضافة إلى تدمير البنية التحتية في المخيم واستهداف المنازل. 

وأكدت الخليلي على رؤية الوزارة لدعم صمود النساء في المخيم وفي عموم محافظة جنين من خلال خطة عمل تشمل عددا من المشاريع التي سيتم بدء العمل بها مع بداية أيلول المقبل، وتعتمد بشكل أساسي على إقامة مشاريع داعمة للمرأة في المجالات الاقتصادية، إضافة لعدد من الخطط لتسويق هذه المشاريع في السوق المحلي أولاً، والسوق العربي والدولي، وأشارت إلى أن أولى هذه الخطط سيكون بإقامة مركزين تسويقيين في أحد المعارض في المملكة العربية السعودية. 

بالإضافة للمشاركة السياسية والسير قدماً في زيادة نسبه تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار وفي التمثيل السياسي والدبلوماسية وذلك استناداً لقرار المجلس الوطني والمجلس المركزي وهو ما يليق بنضال المرأة الفلسطينية

 

وحييت الخليلي جهود النساء في المخيم والمحافظة خلال الأشهر الماضية، للوقوف بجانب عائلاتهم المتضررة. 

 

وخلال الزيارة التقت الخليلي مع محافظ جنين كمال أبو الرب وأطلعت على أوضاع المحافظة، وتداعيات الاقتحامات والوضع الاقتصادي المتضرر، والدمار الذي طال البنية التحتية فيها. 

 

وقال أبو الرب، خلال اللقاء، الذي جرى في مقر المحافظة، أن سكوت دول العالم على ما يحدث أعطى الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه على مدن ومحافظات الضفة وارتكاب جرائمه، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المرأة التي تشكل العماد الأساسي في الأسر الفلسطينية وبناءها. 

فالمرأة شاهدة في جنين على استهداف الشبان واعتقالهم وقتلهم وقصف البيوت وتدمير الاقتصاد وتعطيل المدارس. 

وأكد أبو الرب على ضرورة مثل هذه الزيارات التي تأتي للاطلاع على احتياجات النساء والأسر الفلسطينية ومحاولة توفيرها. 

واستمعت الوزيرة خلال الجلسة إلى مداخلات المشاركات، وأكدت على ضرورة توفير فرص العمل للخريجات، خاصة مع زيادة عددهم، ومتابعة طرق توظيفهن. 

 

كما زارت الخليلي الجامعة العربية الأمريكية والتقت بالدكتور براء عصفور القائم بأعمال رئيس الجامعة، الذي أكد أن الجامعة تحاول بشكل مستمر استقطاب الكفاءات الدولية من محاضرين وباحثين، لتقديم التعليم النوعي، مشيراً أن الجامعة تسعى للوصول إلى العالمية، وأنها استطاعت الحصول على العديد من الاعترافات الدولية كما حصلت على عدد من الجوائز، كان آخرها حصول مجلة الجامعة على أفضل جائزة أفضل مجلة بحث علمي على المستوى العربي. 

وأشار عصفور أن الجامعة تضم جميع أطياف الشعب الفلسطيني من كل مناطق فلسطين التاريخية. 

 

وتخلل زيارة الوزيرة لمحافظة جنين، تفقد مقبرة الشهداء، وقراءة الفاتحة، وتفقد مقر حركة فتح في المدينة.