وزارة شؤون المرأة وديوان الموظفين بعقدان ورشة تدريبية حول “نظام إدارة الأداء الوظيفي”
افتتحت وزيرة شؤون المرأة أ. منى الخليلي ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، ورشة تدريبية بعنوان “نظام إدارة الأداء الوظيفي في قطاع الخدمة المدنية” ، في مقر وزارة شؤون المرأة، للموظفات والموظفين من الفئة العليا والفئة الأولى.
وشارك في الورشة وكيلة وزارة شؤون المرأة بثينة السالم، ووفد من ديوان الموظفين العام برئاسة مدير عام الإدارة العامة لشؤون موظفي الخدمة المدنية السيد زياد شديد، ومديرة دائرة تقييم الأداء السيدة إسراء عمر.
وثمنت وزيرة شؤون المرأة جهود ديوان الموظفين العام، وما حققه من تقدم نوعي في مجالات التنظيم والإدارة وتطوير أنظمة العمل، مؤكدة أن تطوير الأداء الوظيفي يُعد مسؤولية وطنية مشتركة تنعكس بشكل مباشر على كفاءة المؤسسات العامة وتعزيز قدرتها على أداء أدوارها بكفاءة وفاعلية. وأشارت إلى أهمية هذه الورشة في تعزيز كفاءة الموظفين وبناء قدراتهم، وتطوير منظومة العمل الرسمي داخل المؤسسات الحكومية، بما يسهم في إرساء ممارسات إدارية حديثة قائمة على التخطيط والتقييم والمتابعة.
وأوضحت الخليلي أن إدارة الأداء الوظيفي تشكل مدخلاً أساسياً لتطوير نظام الخدمة المدنية داخل الوزارة، وتعزيز العدالة والشفافية في بيئة العمل، بما يواكب متطلبات التطوير المؤسسي المستمر. وأضافت أن تجسيد الدولة الفلسطينية يتطلب تطويراً مؤسسياً متواصلاً يقوم على مبادئ الحوكمة الرشيدة، وتكامل الأدوار بين المؤسسات، ومواكبة التحول التكنولوجي والرقمي، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي وقدرته على الاستجابة للتحديات الوطنية الراهنة.
وأكد رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد إيمانه بدور المرأة وضرورة وجودها في قلب عملية التنمية وصنع القرار، مشيدًا بالدور الذي تقوم به وزارة شؤون المرأة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، وبما تقوده من جهود وحراك مؤسسي يسهم في إحداث تغيير حقيقي ومستدام. وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية شريك أساسي في تحمل المسؤولية وتعزيز الأداء داخل المؤسسات العامة، ولها دور محوري في بناء المجتمع ودعم مسارات التنمية الوطنية.
وشدد أبو زيد على أن تقييم الأداء يعد عملية إدارية محورية تتطلب أعلى درجات المهنية والمصداقية، باعتباره حجر الزاوية في تطوير عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأوضح أن التقييم الدوري يسهم في رصد الفجوات وتحديد الاحتياجات التدريبية ونقاط القوة والضعف، بما يدعم تطوير بيئة العمل ومواكبة التطور التكنولوجي، لافتاً إلى أن أتمتة نظام تقييم الأداء تشكل خطوة متقدمة في تعزيز الكفاءة والحوكمة، وأن تطوير الأداء يجب أن يترافق مع أدوات واضحة للتقييم والتطوير والمساءلة وبناء القدرات بما يواكب كل ما هو جديد.
من جابنها، أكدت وكيلة وزارة شؤون المرأة بثينة سالم إن الوزارة تعمل بتكامل مع مؤسسات الدولة للارتقاء بالأداء المؤسسي، مثمنة جهود ديوان الموظفين العام في تطوير أدوات العمل الإداري. وأكدت أن ربط تقييم الأداء بتطويره، من خلال النموذج المحوسب، يسهم في تحسين الأداء المؤسسي ويعزز دور الموظف كشريك في إحداث التغيير.
كما أكد مدير عام شؤون موظفي الخدمة المدنية زياد شديد على اهتمام الديوان المستمر بتطوير أنظمة إدارة الموارد البشرية، وحرصه على كل ما يسهم في تعزيز فاعليتها، داعياً المشاركين إلى التفاعل مع محتوى الورشة وتقديم مقترحات من شأنها دعم مسار التطوير الإداري.
وقدمت مدير دائرة تقييم الأداء الوظيفي إسراء عمر عرضاً حول نظام إدارة الأداء الوظيفي ومراحله وآليات تطبيقه، تلاه نقاش مفتوح مع المشاركين. وفي ختام اللقاء، كرمت دار الإفتاء الفلسطينية رئيس ديوان الموظفين العام تقديرًا لجهود الديوان في تطوير الإدارة العامة والارتقاء بالأداء المؤسسي.
