الوزيرة الخليلي تفتتح ورشة حول آليات إعداد تقرير بيجين بعد مرور 30 عاماً
2024-04-16
أكدت وزيرة المرأة منى الخليلي على أهمية تركيز الجهود الرسمية والأهلية وتوحيد مؤسساتنا وأطرنا النسوية في خندق واحد نحو الدفاع عن قضايانا الوطنية عموما وقضايا النساء والمساواة بين الجنسين على وجه الخصوص.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة ورشة عمل لموظفات وموظفي وزارة شؤون المرأة حول اليات اعداد تقرير بيجين +٣٠ لدولة فلسطين والمنعقده على مدار يومي الثلاثاء والاربعاء ١٦ و١٧ نيسان في عمان، بالتعاون مع الإسكوا، وذلك بهدف التشاور في المراجعه الوطنيه الشامله لإعلان ومنهاج عمل بيجين بعد ٣٠ عام.
وأشارت الوزيرة أن إعداد تقرير بيجين 30+ يأتي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، وزيادة وتيرة الانتهاكات من قتل واعتقال في الضفة وتسارع مضطرد في تهويد القدس لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وحتى الآن استشهد أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة وجرح أكثر من 100 ألف 70% منهم من النساء والأطفال عدا عن تدمير ما يقارب من 80% من البيوت السكنية وتدمير كامل للبنية التحتية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية ولا المواد الطبية والغذائية مما أدى الى تجويع الناس بشكل متعمد، وتهديد حياة 2 مليون بالموت عن قصد.
وأوضحت الوزيرة أن أي حديث عن أية إنجازات على مدار خمسة سنوات سابقة لجسر الفجوة ما بين الجنسين للوصول الى التنمية الشاملة والمستدامة لا معنى له في ظل ما تقوم به إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال من إبادة لكل شيء، كونها أي إسرائيل دمرت ما تم بناءه على مدار السنوات الماضية وانتهكت حرمات الانسان وحقوقه وحرياته على مرأى ومسمع العالم دون تحريك أي ساكن من أي أحد.
وأكدت الخليلي على إلتزام دوله فلسطين بالقرارات والاتفاقيات الدوليه وأهميتها لأثبات وجود الدوله الفلسطينيه في المحافل الدوليه وتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في نيل الحرية والاستقلال على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
كما شكرت الخليلي لجنة الأمم المتحده الاقتصاديه الاجتماعيه لغربي آسيا ( الإسكو) على تنفيذ هذه الورشه التي تستهدف موظفيين/ ات من جهات الاختصاص المختلفه في وزارة شؤون المرأة وتقديمهم للدعم الفني لدولة فلسطين، وهذا ينصب في أهميه إلقاء الضوء على قضايا المرأة الفلسطينيه في ظل معاناتها من انتهاكات الاحتلال، وضرورة الدعم العربي والدولي لدعم المرأة الفلسطينيه.
بدورها، تحدثت السيدة سلمى النمس مسؤولة أولى للشؤون الاجتماعيه والمساواة بين الجنسين في الاسكو، عن أهميه البدء بالعمل على تقرير بيجين في ظل بطش الاحتلال ووجود المعايير الدوليه المزدوجة، مؤكدة على أهميه ما تحتويه القوانين الدوليه وضرورة السعي لتحقيقها وصولا الى التنمية المستدامه والمساوة بين الجنسين.
ويأتي ذلك، في إطار البدء بالإعداد لتقرير دولة فلسطين عن التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد 30 عاماً، في مجال النهوض بالمرأة وتحديداً في مجال المساواة بين الجنسين وبيان الخطوات الهامة التي اتخذتها دولة فلسطين لتكريس الحقوق الاقتصادية للمرأة في مختلف المجالات.
يذذكر أن إعلان ومنهاج عمل بيجين اعتمد بتوافق الآراء في عام 1995 عقب اجتماع أكثر من 40 ألف مندوب حكومي، وخبير، وممثل عن المجتمع المدني في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، وهما يجسدان إلتزام المجتمع الدولي بتحقيق المساواة بين الجنسين وتوفير فرص أفضل للنساء والفتيات. ويكلل منهاج العمل نضال نساء وفتيات حول العالم، في سعيهنّ إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، ويؤمن استمرارية إلتزام المجتمع الدولي بمعالجة أوجه عدم المساواة المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وهو لا يزال وثيق الصلة بوضع المرأة اليوم، إذ يؤكّد أن حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان، وأن المساواة بين المرأة والرجل تعود بالفائدة على الجميع.